خرافة:
لا يستطيع مرضي الفصام اتخاذ قرارات تخص علاجهم؟
حقيقة: معظم مرضي الفصام قادرون ومتلهفون علي المشاركة في اتخاذ قرارات تخص
علاجهم. قد يجد مرضي الفصام صعوبة في اتخاذ القرارات خلال بداية المرض وأثناء
فترات الانتكاسات. ولكن يمكن أن تتحسن قدرتهم علي اتخاذ القرار أثناء مسار
المرض. وقد أوضح الباحثون أن مشاركة المريض والأسرة تحسن من نتائج المرض
وتزيد إمكانية انتظام المريض في متابعة خطته العلاجية. كذلك يلعب كل من المرضي
وأسرهم دورا هاما في التخطيط واتخاذ بعض القرارات حول بعض الخدمات العلاجية
المتاحة وكذا في تدريب المتخصصين في الصحة النفسية. وهذه المشاركة التي يقوم
بها "المستهلك" تؤدي إلي تحسن ملموس في مواقف المتخصصين وفي نتائج العلاج.
ما المقصود بإعادة اندماج المريض في المجتمع وما أهمية ذلك؟:
تحسن إعادة التأهيل من كفاءة حياة مرضي الفصام وتقلل من الانتكاسات وعدد
مرات دخول المستشفي. إن الهدف من إعادة التأهيل هو إعادة اندماج المريض في
الحياة والمجتمع.
ولهذا هناك الحاجة إلي توفر أنواع متعددة من الخدمات. ، قد يحتاج المريض
بعد نوبة ذهانية إلي إعادة تدريبه علي المهارات الحياتية والاجتماعية الأساسية.
ويقدم هذا التدريب عن طريق برامج المستشفيات النهارية أو المنتديات. ويعتبر
الدعم الإسكاني رئيسيا حيث قد يجد المرضي صعوبة في الحصول علي مسكن نتيجة
لتردد أصحاب المساكن في تأجيرها لمريض عقلي سابق. إن إعادة التأهيل العملي
وتوفير فرص للعمل تمنح الإنسان فرصا للنشاط المنتج الذي يجعل لحياته معني
ويرفع معنوياته. ومساعدة مرضي الفصام علي الحصول علي عمل يقلل من نفقات إعاشتهم.
وهناك الحاجة أيضا إلي وسائل ترفيهية. تستطيع جماعات الزمالة الداعمة أن
تقدم دعما اجتماعيا وعاطفيا وتعطي المريض فرصة لتعلم مهارات التكيف التي
ساعدت الآخرين. إن الاستشارات الداعمة قد تساعد المريض علي قبول حقيقة مرضه
وكيفية التعامل مع الخسائر التي يتضمنها.
من الصعب عادة ، أن يجد مرضي الفصام أماكن تقدم الخدمات التي يحتاجونها وبالتحديد
فإن الخدمات المختلفة تقدم عن طريق مؤسسات مختلفة لكل منها قوانينه وبيروقراطيته.
إن إمكانية الوصول إلي الخدمات يتطلب معرفة ومواظبة وتخطيط. فحتى تحديد موعد
والالتزام به يمكن أن يكون صعبا لشخص قليل الحافز ويفتقد إلي مهارات التنظيم.
ومما يدعو إلي السخرية، أن الأفراد الأكثر صحة هم الأكثر قدرة علي الوصول
إلي الخدمات، بينما الذين يعانون بشدة من المرض، فإنهم يتعرضوا للانهيار
وبخاصة إذا لم يجدوا الدعم الأسري.
ومن
النماذج الناجحة لإعادة التأهيل ، نموذج إدارة الحالة حيث يكون أحد المتخصصين
مسئولا بشكل كامل عن المريض و يقوم بتنسيق الخدمات التي يحتاجها. وهناك نموذجا
آخر هو فريق العمل الذي يتكون من فريق من العاملين في الصحة النفسية من مختلف
الفروع والتخصصات. إن نموذج فريق العمل يسمح بقمة التواصل بين من يقدمون
الرعاية للمرضي كما يقدم رعاية طويلة دائمة. ولسوء الحظ، لا يطبق أي من هذه
النماذج في معظم البلاد.
______________________

|
|
|